خسائر فادحة- شركات التكنولوجيا تخسر تريليون دولار في أيام

شهدت كبرى شركات التكنولوجيا العالمية انخفاضًا مذهلاً في قيمتها السوقية، حيث تبخر ما يزيد عن تريليون دولار أمريكي خلال ثلاثة أيام تداول فقط. هذا التراجع الحاد يعكس حالة من القلق والترقب تسود أوساط المستثمرين في قطاع التكنولوجيا.
ومنذ قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء الماضي، انطلقت موجة بيع واسعة النطاق طالت مختلف الأسهم. إلا أن أسهم شركات التكنولوجيا تحديدًا كانت الأكثر تضررًا، حيث تحملت وطأة الخسائر بشكل أكبر مقارنة بباقي قطاعات الاقتصاد في السوق الأمريكي.
على رأس قائمة الشركات المتضررة تأتي شركة آبل، عملاق التكنولوجيا وصاحبة لقب الشركة الأعلى قيمة في العالم، والتي فقدت ما يقرب من 220 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ إغلاق التداول يوم الأربعاء. هذا الرقم الهائل يسلط الضوء على حجم التأثير الذي خلفه قرار رفع أسعار الفائدة على ثقة المستثمرين في الشركة.
ولم تكن مايكروسوفت بمنأى عن هذه الخسائر، حيث تراجعت قيمتها السوقية بحوالي 189 مليار دولار. أما شركة تسلا، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، فقد شهدت انخفاضًا في قيمتها السوقية يقدر بنحو 199 مليار دولار خلال نفس الفترة.
بدورها، خسرت شركة أمازون، عملاق التجارة الإلكترونية، حوالي 173 مليار دولار من قيمتها السوقية. في حين انخفضت أسهم شركة ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث الشهير جوجل، بما يعادل 123 مليار دولار.
ولحقت الخسائر أيضًا بشركة ميتا، الشركة الأم لمنصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث تراجعت قيمتها السوقية بمقدار 70 مليار دولار، وذلك وفقًا لتقرير نشرته شبكة "سي أن بي سي".
أخيرًا، انخفضت القيمة السوقية لشركة إنفيديا، المتخصصة في صناعة معالجات الرسوميات، بمبلغ 85 مليار دولار، لتنضم إلى قائمة الشركات التكنولوجية التي تكبدت خسائر فادحة في أعقاب قرار رفع أسعار الفائدة.